Your Cart
Loading

الابن والأب والأخ الأكبر

On Sale
$0.00
Free Download
Added to cart

يضم هذا الكتاب مجموعة اقباسات من الكتابات عن الثورة السورية التي أطاحت في النهاية بنظام الابن والأب والاخ الأكبر.

يقول الكاتب والاديب السوري إبراهيم وطفي الذي قام بإعداد الكتاب، بوصفه قارئا لا مؤلفا:

أرى البشر وحدة واحدة، والأرض قرية، وأرى كل هذه التقسيمات الكثيرة بين البشر مثيرة للسخرية والرثاء، للضحك والبكاء.

أنا قارئ مثلكم، ولست كاتباً. لو كنتُ كاتباً، كنتُ خليقاً أن أكتب كتاباً جديداً مستقلاً، لكنني بصفتي قارئاً، فإنني أعوّض عن ذلك بالاقتباس من آخرين، كتّاباً وقراء، تعلمت منهم الكثير.

ثم إن الواقع تفوق في هذه الحال على كل خيال أيما تفوق. وما من خيال كاتب يستطيع أن يقترب من واقعية الواقع الذي عشناه.

في العامين الأخيرين اهتز العالم العربي كما لم يفعل في أي وقت آخر. من آلاف المقالات التي قرأتها بالعربية اخترت لكم هنا بعضها وبعض المقاطع والجمل من بعضها الآخر، وجمعتها في شبه مقالة تشخّص الأوضاع في سوريا كما يراها المهتمّون بها حالياً في معظم أنحاء العالم، بمن فيهم معارفي وأنا، وكما سيراها المؤرخون في المستقبل، وكما سيجري تدريسها في المدارس والجامعات السورية والعربية وفي العالم.

من ينجب أولاداً، يظل مسؤولاً عنهم كلياً حتى يبلغوا سن الرشد. وإذا لم يصبحوا بعد ذلك أحراراً ومستقلين، ولم يتمكنوا من تدبير أمور حياتهم بنجاح، يكون الأب هو المسؤول الوحيد عن فشل أبنائه. ينطبق هذا على كل فرد وفي كل وضع.

من يحكم شعباً، يظل مسؤولاً عنه كلياً حتى يتحرر هذا الشعب ويستقل ويصبح قادراً على اختيار حكامه. وإذا لم يقدر، خلال فترة قصيرة، على أن يختار حكاماً صالحين، يكون حاكمه الأول هو المسؤول الوحيد عن هذا العجز.

الحاكم العربي فشل فشلاً ذريعاً بصفته حاكماً وبصفته الفردية أباً. وكان من البديهي والمحتوم منذ البداية أن يفشل. وحتى لو ظل طوال حياته يمارس هذه "المهنة"، وحتى لو تمكن من توريثها إلى ابنه، كان من البديهي والمحتوم أن يفشل. إن المقياس الوحيد للفشل والنجاح هو، طبعاً، أحوال المحكومين.

You will get a PDF (4MB) file

Customer Reviews

There are no reviews yet.