
صداقة مراسلات مع سعـد الله ونوس، أدونيس، زكريا تامر
هذا الكتاب هو الجزء الثاني من سلسلة "أعبد الحياة: رواية حياة في رسائل. الجزء الأول كان بعنوان "حب الى الأبد"، وأما هذا الجزء فانه بعنوان: "صداقة: مراسلات مع سعـد الله ونوس، أدونيس، زكريا تامر".
يتضمن الكتاب مراسلات المؤلف مع أصدقائه الثلاثة. ولسوف يعرف القارئ كم أنه غني بأن يرسم صورة فريدة، وشخصية للغاية، لهؤلاء الأصدقاء الذين ترك كل منهم بصمة خاصة في الحياة الأدبية والفنية والفكرية في العالم العربي.
يقول المؤلف: تحتل كتابة السيرة أهمية كبرى في ثقافات العالم، ولاسيما في الثقافة الأوروبية - الأمريكية. وتلقى كتب السيرة رواجاً كبيراً بين القراء. وهناك نوعان من السيرة، النوع الأول هو السيرة الذاتية التي يكتبها صاحبها بنفسه. والثاني هو «السيرة الرسمية»، التي يكتبها كاتب متخصص بكتابة السير. هذا النوع تعمد إليه بعض الشخصيات العامة المشهورة؛ الساسة والرياضيون والاقتصاديون، وغيرهم من رجال ونساء المجتمع العاملين في حقل الحياة العامة، بل بعض الكتّاب (مثل غونتر غراس الحائز على جائزة نوبل لعام 1999). يقوم صاحب السيرة بتخويل كاتب متخصص في كتابة السير، يطلعه على خفايا حياته، ويقدم له رسائله ووثائقه. والكاتب يقدم بأسلوبه عملاً سردياً مشوقاً، غالباً ما يشعر القارئ بأنه إنما يقرأ رواية. وهذا يشير إلى حضور الذاكرة، السياسية والثقافية والاجتماعية في حياة البلدان التي تهتم بتاريخها ومنجزها الحضاري.
كتب السيرة من النوعين، هي الأبرز حضوراً في عالم النشر في الغرب، والأكثر تداولاً بين أيدي القراء. بل يقال إن المركز المهم الذي يحتله الأدب في الحياة العامة في ألمانيا على سبيل المثال إنما يعود، أخيراً وليس آخراً، إلى الاهتمام الهائل الذي يبديه القراء بحياة الكاتب. بل إن الكاتب السويسري بيتر بيكسل زاد على ذلك بقوله: «الناس لا يهتمون بالأدب، إنهم يهتمون بالأدباء».
...
سعر هذه النسخة الورقية يتضمن تكاليف البريد وحقوق المؤلف
الكتاب يتألف من 582 صفحة