
الطريق الى كهف الضبع - الأجزاء الأربعة
هذه المجلدات تضم أكثر من 2200 صفحة وتنطوي على مقومات فكرية وسياسية واقتصادية فسيحة، لتقدم تحليلا هو الأكثر عمقا وشمولا للأزمة الإنسانية الراهنة وعواقبها وتأثيراتها على الأمة العربية. إنها عمل موسوعي لم يسبق لمفكر معاصر أن خطّه بقلمه. عمل يُذكّر بكبار مفكري النهضة الأوائل، ليفتح بابا جديدا للأمل، غلبنا الظن أنه بات مغلقا.
ولقد امضى الدكتور أسامة عكنان في العمل بهذا الكتاب 22 عاما، واقتضى ملاحقة آلاف المراجع والمصادر، وذلك بمقدار ما اقتضى مراجعات وتحسينات ترافقت مع أحدث ما شهده العالم والمنطقة من تطورات، ولم يخرج الى النور إلا بعد عناء طويل.
الكتاب الذي انطوى على رؤى متعددة فكرية وفلسفية واقتصادية وانثروبولوجية وجيوسياسية، هي ما جعلته كتابا ضخما.
الجزء الأول، فانه يتألف من 418 صفحة، ويحمل عنوانا فرعيا هو:
تحرير العقل العربي من الأساطير السياسية
وأما الثاني، فإنه يتألف من 626 صفحة، ويحمل العنوان:
حضارة وحدة القيم والجغرافيا السياسية للنبوة
وأما الثالث فإنه يتألف من 384 صفحة، ويجمل العنوان:
الرأسمالية تدمر الأرض وتمسخ الهوية الإلهية للإنسان
وأما الرابع فإنه يتألف من 788 صفحة، ويحمل العنوان:
النظام العالمي القادم: الأورابية ضد الأوراسية والأوراكية
في تقديمه للجزء الأول يقول المؤلف:
أيُّ واقع عربي قَوِيٍّ يكون الإسلام المتنور مُجَسِّدا لنهضته، وهو واقع غير موجود حتى الآن، ولذلك يفعلون المستحيل للحيلولة دون إيجاده.
فهل نعي هذه المعادلة، ونفهمها ونتحرَّر من أوهامنا ونتحرك في ضوء ما تقتضيه من مُخرجات وسياسات، وما تفرضه من مشاريع للنهضة وللتحرُّر؟! وهل نتجنب الغرق في تفاصيلَ أوهِمنا بأنها هي الكُلِّيات، وجُعِلنا نغضُّ الطرف من ثم عن "المعادلة الكلية" الكبرى التالية التي بدونها تُضَيِّعُنا تلك التفاصيل ولا تغني من أمرنا شيئا؟
وفي تقديمه للجزء الثاني يقول المؤلف:
منذ أن ظهر الرسول محمد بن عبد الله عليه السلام واستقر في يثرب، وضع "كهنة اليهود" خطة لمحاربته ولمحاربة الدين الذي جاء به، ولقد اعتمدت هذه الخطة على أربع إستراتيجيات هي:
الأولى: محاولة استمالته واستعباد الناس به، فإن فشلت، فالإستراتيجيا البديلة.
الثانية: محاولة اغتياله، فإن فشلت، فالإستراتيجيا البديلة.
الثالثة: محاولة تحريف كتابه الذي أوحي له به، فإن فشلت، فالإستراتيجيا البديلة.
الرابعة: صناعة دين مواز لدين القرآن بمواصفات معينة تتيح فرصةً للتلاعب بدين القرآن إلى قيام الساعة.
فشلت الإستراتيجيات "الأولى والثانية والثالثة".
وفي تقديمه للجزء الثالث يقول المؤلف:
إن عدم القدرة على ممارسة الحرية لا ينطوي في ذاته على تغير جوهري في بُنية الهوية الإنسانية القائمة على الحرية. وهذا ما كان عليه الإنسان على مدى عهود طويلة من تاريخه. إذ أن جوهر الصراع الذي حكم كل مراحل التطور الإنساني هو أنه كان يجسِّد على الدوام نزاعا من نوع ما بين من يريدون التحرر، ومن يريدون منعهم من ذلك.
وفي تقديمه للجزء الرابع يقول المؤلف:
إن "الله" يساعد الإنسان عبر "النبوات" ليرتقي بإرادته، أي بحريته ووعيه، مدعِّما كل عوامل استظهاره لمكونات هويته الإلهية، ويخبره بأنه قد سخَّر له كل شيء في هذا الكون ليقوم بمهماته، وليمارس حياته، وليُجلِّيَ بصمة الله فيه على أكمل وجه وفقا لمعادلة : "الحياة = الأرض + الإنسان + النظام". وهي معادلة متوازنة وسلسة وتحقق ذاتها باستمرار في مجرى خطة إلهية ترتقي به على الدوام وإلى الأبد نحو الأفضل والأسمى والأبهى. ثم تأتي الانحرافات الكبرى التي شهدها تاريخ الإنسان، والتي استكملتها الرأسمالية بأبشع مظاهر الاعتداء على تلك العطايا الإلهية على مدى ثلاثة قرون، لتخرب كل شيء.
...
...
سعر المجلدات الأربعة يتضمن تكاليف البريد وحقوق المؤلف وتبلغ 28 دولارا
تتلقى نافذة "باي هيب" لصالحها نحو 10% من السعر، كموزع يؤدي وظيفة العرض والإبلاغ والتسجيل