
الطريق الى كهف الضبع - الجزء الثاني
منذ أن ظهر الرسول محمد بن عبد الله عليه السلام واستقر في يثرب، وضع "كهنة اليهود" خطة لمحاربته ولمحاربة الدين الذي جاء به، ولقد اعتمدت هذه الخطة على أربع إستراتيجيات هي:
الأولى: محاولة استمالته واستعباد الناس به، فإن فشلت، فالإستراتيجيا البديلة.
الثانية: محاولة اغتياله، فإن فشلت، فالإستراتيجيا البديلة.
الثالثة: محاولة تحريف كتابه الذي أوحي له به، فإن فشلت، فالإستراتيجيا البديلة.
الرابعة: صناعة دين مواز لدين القرآن بمواصفات معينة تتيح فرصةً للتلاعب بدين القرآن إلى قيام الساعة.
فشلت الإستراتيجيات "الأولى والثانية والثالثة". الأولى لأن الرسول كان يعرف دوره ومهمته التي اختاره الله لأجلها، فما لان وما استكان، ولا تراجع ولا ضعُف. والثانية لأن الله عصَمَه من الناس، ففشلت كل محاولات اغتياله. والثالثة لأن الله حفظ كتابه من أي تحريف في محتواه النصي حتى لو كان تلاعبا بحرف من حروفه، عبر تحميل الرسول نفسه عليه السلام مهمة كتابته وجمعه وترتيبه على النحو التوقيفي الذي أوحى له الله به. ولكن نجحت الإستراتيجيا "الرابعة"، وتم اختلاق دين موازٍ لذلك الدين الذي في القرآن الكريم.