
الصوفية عشق الروح
أجل كل هذا يمكن أن يَخرُجَ من ضبع.. تَنظر إلى الضبع عيناك في عيناه، تتوه في عيناه، تغشاك قشعريرة شديدة، تحضن جسدك بيديك.. تشعرُ أن هذا الضبع ينظر إليك فعلاً بعينين شريرتين.. "ألم تعرفني يا موسى؟!" يتكلم الضبع معك وأنتَ في حالة ذُهول.. "من أنتْ؟! .. أنا لا أعرفك".. "بل تعرفني يا موسى.. أنا القرض البنكي.. أنا الجنس أنا المخدرات.. أنا العلاقات الاجتماعية.. أنا البِدَلُ الرسمية والعطور الباهظة.. أنا الدنيا يا موسى.. أنا دُنياك.. وأنتَ أنا وأنا أنتْ.. "..
"أنا وين؟!" تسأل نفسك هذا السؤال وأنت تستغرب تَجَمُّع أهلك حولك وضحكاتهم.. "خفتي من الضبع يا حبيبتي".. يتحدث أخوك بهذه اللهجة الساخرة.. وتمسك أُمك بيدك وتقول: "لا عليك يا حبيبي لقد سقطت مغشى عليك من منظر الضبع المرعب".. "نعم إنه ابن العاصمة لا يحتمل المناظر القاسية" ويضحك الجميع عليك.. معقول.. لقد أُغمي عليك.. وكنتَ تتحدث مع الضبع!