
معالم الشخصية في القرآن الكريم
الكتاب الرابع من موسوعة في مدرسة القرآن
في تفاعلهم مع رسالات الله تعالى تفرق الناس الى سبل شتى. فمنهم استكبر وجحد وكفر وأبى. ومنهم خادع ونافق وقليل من آمن وأسلم واهتدى فتشكلت شخصياتهم وفق استجابتهم لتلك الرسالات، من هنا كانت النظرة القرآنية لطبيعة الشخصية الإنسانية.
كتابي هذا ضمن سلسلة (في مدرسة القرآن) محاولة تدبر الآيات القرآنية المجيدة التي تناولت موضوع الشخصيات الإنسانية وفق اعتقادها بالله ورسالة الإسلام وتأثير ذلك الاعتقاد في تشكيل معالمها ورسم أبعادها وهو منهج مستقل لا يتفق مع المنهج البشري في دراسة الشخصية.
إن من شأن دراسة الشخصية وفق معتقدها أن نفهم ذلك التغير الجذري الذي يطرأ على سلوكها وهي تنتقل من مرحلة الكفر والضلال الى مرحلة الإيمان أو العكس فمن شخصيات سلبية ضالة ضائعة الى شخصيات إيجابية متفاعلة فاعلة ولقد ذكر القرآن الكريم نماذج كثيرة لتلك الشخصيات والتي تبدل سلوكها جذريا سلبا أو ايجابا تبعا للمعتقد الذي آمنت به واعتنقته.