
كما في الأعلى، كذلك في الأسفل
ما هو أصل الكون؟ أين بدايته وأين نهايته؟ أين هو وما هو؟ كيف نسافر به؟ هل هو كون واحد أم مجموعة أكوان متوازية أم متداخلة؟ مم يتكون الكون؟ هل يمكن ان نكون لوحدنا في هذا الكون الهائل الاتساع؟
يقول الدكتور جيوفري مارسي استاذ الفلك بجامعة كاليفورنيا بيركلي: في مجرتنا مجرة درب التبانة يوجد حوالي 200 مليون نجم وهناك مئات مليارات المجرات التي تنتشر في هذا الكون فكيف يمكن ان نكون لوحدنا؟
فسبحان الله الذي كوّن هذا الكون والذي يقول في سورة (يس) أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُم ۚ بَلَىٰ وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (81) إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ (82) فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ(83) ويقول الله تعالى في سورة الواقعة : ﴿فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُوم * وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظيم﴾ (75)
لقد ارتبط علم الفلك بقصص واساطير الشعوب وتاريخها وأساطيرها، وكان اهتمام الشعوب بنجوم معينة بالتحديد من بين كل النجوم مثيرا للاستغراب حتى ان بعض الشعوب ذهبت الى ان مخلوقات فضائية ربما زارت او تزور الأرض أما البعض الآخر فاعتقد ان الله قد أوكل اليها مهمة تعليم الانسان ورفع سويته المعرفية فيما تحدثت أقوام أخرى عن السادة المعلمين.
وارتبطت عادات الشعوب وتقاليدها وطقوسها وأفكارها بشكل وثيق بالسماء والنجوم والكواكب كالشمس والقمر ونجوم سهيل والدبران والثريا ومايا والنسر الواقع وقلب الأسد وكان الاهتمام الكبير الذي أولاه العرب والسوريون والمصريون القدماء تحديدا بالنجوم وبنجم الشعرى اليمانية أوسيريوس خصوصا الذي ارتبط بشكل مثير للدهشة بالحياة اليومية لهؤلاء الناس.
....
(سعر الكتاب يتضمن حقوق المؤلف + البريد)