وفي الحقيقة فإن العناية بالحياة اليومية تستحق، في دراسة شعر التجديد في القرن الثاني، مزيدا من الاهتمام أو نظرة أخرى إليها. ذلك أنه ليس من المستبعد إطلاقا أن تكون هذه الظاهرة هي السمة الأساسية التي يتميز بها ذلك الشعر. وهي سمة قد حفل بها هذا القرن الثاني دون سواه من القرون، بالهجاء ومقطوعات خاصة بالإخوانيات.
فما الذي في الشعر المهتم بالحياة اليومية يميزه عن شعر الأغراض الراسخة في قول الشعر مواضيع وطرائق فيفسرعان ما انصرف عنها الشعراء اللاحقون إلى موضوعاتهم الأثيرة إلا في قصائد معدودات كانت خاص الأداء