
قصاصة ورق
شاءت أقدار مالك الملك، وجاءت العدالة الإلهية، فاندحر الطغاة وسقط المجرمون، وكان ذلك في يوم مشهود من تاريخ الأمة: 8-12-2024.
يومٌ لا يُنسى، يومٌ عادت فيه الروح إلى أوطاننا، وانطلقت زغاريد الفرح في أرجاء سوريا وفي قلوب المكلومين في الشتات، وكأنّ الأرض تنفّست بعد طول اختناق.
لقد كانت الصدمة كبيرة على الإنسانية جمعاء حين بدأت تتكشف فصول الجرائم التي ارتكبها النظام البائد، من تعذيب وتغييب وامتهان للكرامة... ما ظهر منها وما خفي.
حينها فقط بدأ العالم يصدق أن ما كنّا نخبر به ليس مبالغة، بل حقيقة أشدّ فظاعة من الخيال.
حين تكشّف المستور، واطّلع الناس على حجم العذاب والقهر والتغييب الذي عانيناه. حينها، أيقنت أن العالم بدأ يصدقنا، وبات يعرف أن من نجا من تلك المعتقلات كُتب له ميلاد جديد، وأنّ نجاته معجزة تحتاج إلى علاج طويل، جسديًا ونفسيًا وروحيًا.
كم كان ذلك النظام طاغيةً جبارًا، وكم خلّف وراءه أرواحًا مشروخة، وأجسادًا حطّمها التعذيب!
من يخرج من سجونه لا يخرج سالمًا، بل محملًا بأمراض نفسية عميقة لا تُشفى بسهولة...
إننا بحاجة إلى علاج عادل، شامل، حقيقي.
.....
.....
سعر الكتاب يشمل حقوق المؤلف وكلفة البريد