Your Cart
Loading

ملجأ 25

On Sale
$5.00
$5.00
Added to cart

عندما يكون الفقد بالجملة تتوقف بك الحياة، وأنت تشاهدُ بأمّ عينكَ كيف تُترَكُ وحيدًا وقد حصد الموتُ أرواحَ من تحبّ، وتركَهم حولك أشلاءَ ذكرياتٍ، ومِزَق عمرٍ ضائع..

أثير طفلة فقدت جميع أفراد عائلتها في صباح ذلك اليوم الأسود13 في فبراير1991، في ملجأ العامرية غرب العاصمة بغداد.

منذ ذلك التاريخ أظلمت حياتها لتكبر مجبرةً فيما بعد، وتخوض ثلاث تجارب فاشلة، عاشت خلالها مع كل رجلٍ وجعًا مختلفًا، وبؤسًا منمّقًا في صورة زواج، وغربةً مهلكةً دفعتْ ثمنها كدّاً وجهدًا ومعاناة لا تنتهي.

أثير كانت بريئةً وبسيطة وساذجة لدرجةِ أنّ تغفرَ وتسامح وتتجاوز، ثم ترسل رسالة إلى الرجل الذي تحبّ تقول فيها وهي تشرح همّها:

(لقد حاولتُ أن أكونَ الزوجة التي تريد، وتجاوزت بفضلكَ نقصي وعاهتي.. أنتَ حوّلتني إلى امرأة تشبهُ بقية النساء وإن كانت لا تنجب، وأنا أخرجتكَ من الجحيم وأعدتكَ إلى الحياة دون مقابل.

طلبت منك فقط: أن تحترمني، أن تبقى معي وتحميني.. لقد أحببتكَ كما أنت، واعتبرتك وطني دون منازع، وأنت ماذا فعلت.. لقد خنتني وأهنتني، وسرعان ما لجأتَ إلى التّخلي والنسيان، شأنكَ شأن كثير من الرجال!

فهل بإمكانكَ أن تتقبَّل فكرةَ البقاءِ مع إنسانٍ يشاطركَ الحياةُ وهو ينظرُ إليك ولا يراك، يدعو لكَ وهو يرجو موتكَ.. ويربّتُ على كتفيكَ، ثمَّ يدفعُكَ للسقوط.

هل تستسيغ أن يقتلكَ حسنُ ظنِّكَ بمَنْ قاسمَكَ طعامكَ وشرابك، وهو يغرقك عهودًا ومواثيق فارغة.


You will get a PDF (1MB) file

Customer Reviews

There are no reviews yet.