في مدرسة القرآن- الجزء الثاني: قيم قرآنية

القرآن دستور أمثل ومنهج عمل على امتداد الحياة ، من مدرسته الكبرى تخرج رجال حملوه أمانة في أعناقهم ونور في صدورهم وهدى ورحمة وذكرى في قلوبهم ساروا بهديه وأطاعوا أمره أحلوا حلاله وحرموا حرامه وسلّموا بحكمه واستسلموا لأحكامه جعلوه أمامهم وإمامهم ولم يقدموا بين يديه كلامهم تأدبوا بآدابه وعقلوا بيانه اتخذوه آية وراية وغاية ووسيلة وتجارة لن تبور..

القرآن الكريم ليس كتاب تُقرأ بعض سوره في الصلوات أو يُتعبد بتلاوته في الخلوات وتُفتتح ما تيسر من آياته المناسبات ، ليس كتاب يُزخرف ويُركن في المكتبات او يُوضع من ضمن المقتنيات ليس من أجل هذا أُنزل ولا بهذا أُمرنا..

 في هذا الجزء من مدرسة القرآن العظيمة حاولت قدر ما وفقني ربي أن أكتب بعض الأفكار عن بعض قيم القرآن التي استخلصتها من بعض آيات الذكر الحكيم وأدرك عجزي مع عظم الموضوع وسعته ، ولكن حسبي أني قدمت غاية جهدي فإن وفقت فمن كرم ربي وإن لم أوفق فمن ظلمي لنفسي..

 اسأل الله (جل جلاله) بكرمه أن يتقبل ما كتبت وما قرأتم..