Your Cart

أشرعة الوعي وغربة الدين

On Sale
$5.00
$5.00
Added to cart

إنَّ الفَهمَ المُعمَّق والجوهري للتعاليم والمبادئ الإسلامية من شأنه إثراء الوعي المعرفي والروحي، لذلك فإنَّ الْمَقْصد والغايَة من كُلّ عِبَادَة يَكمُن في مَضمُونها وَرُوحَهَا لَا في شَكلها وحَرَكَاتها، وبذلك فقط تُزَكّى النُفوس وتُطَهّر القُلوب ويبلغ بها الإنسان مراتب الوعي ويرتقي مقامات البصيرة. وأما فَهم الدين وقراءَة الأركان بِشَكلٍ مَغلوط، بَعيدًا عَنِ المَنهج الذي أَمَرَ بهِ اللهُ تعالى وَدَعا إليه النبيُّ وأهلُ بيته المعصومين (عَلَيْهِمُ السَّلامُ) فإنَّه يجعل الفكر مشوشًا، والوعي مُغيَّبًا، والحقائق مزيَّفة.

إنَّ أصالةَ الدِّين وحقيقته الجوهريّة لا تنسجم مع أولئك الذين نهجهم وسلوكهم قائم على المصالح الماديّة والمنافع الدنيوية، فهؤلاء لا يروق لهم الحديث عن جوهر الدين، والكشفَ عن حقيقة أركانه، وعظيم معانيه، وإنّما تشويه مفاهيمه، وتحريف دلائله، ومن ثُمَّ تطويعه وتحويله إلى أداة لبلوغ أهدافهم النَّفعية، ووسيلة يدركون من خلالها مكاسبهم الماديّة؛ وهذا المنهج يوَجّب عليهم أن يُغيّبوا جوهر أصوله ويحرّفوا فروعه، بالشّكل الذي يكون معه الوعي مغيَّبًا ومشوّهًا ومحاصرًا.

 

You will get a PDF (1MB) file