-(يعلو صوت أمي من جديد)... سناء لمَ تحدثين نفسك ، لقد تعبت من هذا الهراء. -لقد أخبرتكِ يا أمي ، كنت أتحدث إلى نور عبر النافذة. -لا يوجد أحد يا سناء ، لا توجد نافذة في الغرفة. حينها فقط شعرت بالعجز ، دائمًا كانت هناك نافذة تفصلني عن الحياة ، والآن أُغلقت وإلى الأبد. مقطع من قصة النافذة .. يقف عند المطعم المقابل , ممسكا بقرطاس فارغ من الورق وفي اليد الأخرى طبق الفول المحوج وبالطبع لا ينسى البصلة الصغيرة التي يعتبرها فاتح الشهية الخاص به ! ينظر باشتهاء إلى المقلاة المليئة بالزيت والتي يرص فيها الرجل أقراص الطعمية النيئة , ثم يختنق من رائحة الزيت فينظر لي بازدراء ثم يبصق .. مالي والزيت لا أعلم , أكاد اجزم انه يراني سبب كل لعنة في هذا الكون , لا أستطيع الاعتراض أو مناقشته , لذلك أفضل الصمت . أفضله أم أنني لا أملك غيره ! وهذا مقطع اخر من قصة ترانزيت مجموعة قصصية تتكون من إثنان وعشرون قصة متنوعة وتضم الكثير من الأفكار وأراهن أنها سوف تأخذك إلى عالم ممتع لن تود الخروج منه