قد يكون من الصعب جدًا عليكِ تقبل الانفصال بعد علاقة قصيرة، وأحيانًا أكثر من الانفصال بعد علاقة طويلة الأمد. لكن لماذا يحدث ذلك؟ ولمَ تجعل التعقيدات النفسية التي هذه التجربة أكثر إيلامًا مما تتوقعين.
بين الواقع والخيال
هناك عدة عوامل نفسية تجعلكِ تجدين صعوبة في تقبل انتهاء علاقة قصيرة الأمد، وأبرزها التنافر المعرفي.
يحدث التنافر المعرفي عندما تتعارض معتقداتكِ مع أفعالكِ، مما يسبب ضيقًا نفسيًا. في العلاقات القصيرة، يتجلى ذلك في التفاؤل المفرط في البداية، حيث تتخيلين أن شريككِ قد يكون هو "الشخص المناسب"، فتنسجين في ذهنكِ سيناريوهات مثالية وتعقدين آمالًا كبيرة على العلاقة.
وهنا تكمن المشكلة: عقلكِ يفسر تلك المشاعر القوية على أنها دليل على أنكِ وجدتِ الشريك المثالي، وعند انتهاء العلاقة، يصبح من الصعب عليكِ تقبل فكرة أن اختياركِ لم يكن صائبًا.
العواطف في العلاقات القصيرة تكون في ذروتها
غالبًا ما تكون المشاعر في العلاقات القصيرة أكثر حدة من العلاقات الطويلة الأمد. والسبب في ذلك، وفقًا لساندرز، أن الشريكين لا يزالان في مرحلة "شهر العسل"، حيث تسيطر العواطف القوية والانجذاب العاطفي على العلاقة.
لذلك، عندما تنتهي العلاقة القصيرة، قد تشعرين بأنها لم تكتمل، مما يجعلكِ تطرحين على نفسكِ أسئلة مثل:
"ماذا لو استمرت العلاقة؟ ماذا كان يمكن أن يحدث؟"
في العلاقات الطويلة، يكون الانفصال غالبًا نتيجة طبيعية لنهاية منطقية واضحة، لكن في العلاقات القصيرة، تبقى الكثير من الأسئلة بلا إجابات، مما يزيد من شعوركِ بالحيرة وعدم الإغلاق العاطفي.
كيف تتعافين بعد إنهاء علاقة قصيرة الأمد؟
✔ اقطعي الاتصال بشريككِ السابق: تجنبي متابعته على وسائل التواصل الاجتماعي، واحذفي الصور والذكريات المشتركة، فالتعرض المستمر لها يحفز إفراز الدوبامين، مما قد يجعلكِ ترغبين في استعادة العلاقة.
✔ اشغلي نفسكِ بأنشطة جديدة: مارسي الرياضة، استكشفي هوايات جديدة، واقضي وقتًا ممتعًا مع صديقاتكِ. هذه الأنشطة تعزز إفراز الدوبامين والأوكسيتوسين، مما يساعدكِ على تحسين حالتكِ العاطفية.
✔ اكتبي رسالة ولا ترسليها: عبّري عن مشاعركِ بكتابة رسالة إلى شريككِ السابق، لكن لا ترسليها. يمكنكِ أيضًا كتابة رد متخيّل منه. تساعدكِ هذه الممارسة في الوصول إلى إغلاق نفسي ضروري للمضي قدمًا.