ماهية الحجامة وأحكامها في الفقه الإسلامي
لم يكن الفقه الإسلامي مغيباً - بعكس الفقه الغربي - عن معرفة قيمة الحجامة ودورها الفعال والرائد في معالجة كثير من الأمراض البسيطة منها والجسيمة قديما وحديثاً، بل وحتى في مداواة بعض الأمراض المستعصية على الطب العادي بوسائله التقليدية، لاسيما بعد أن أبرز رسول الله صلى الله عليه وسلم – الذي لا ينطق عن الهوى- لهم دورها وقيمتها من خلال ما أورده لنا أحاديث نبوية صحيحة من سنته القولية، وبل وأيضاً من خلال سنته الفعلية حيث احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم في غير مرة لعلاج آلام متنوعة في مواضع مختلفة من جسمه الشريف المبارك مثل رأسه وقدمه ووركه وراسه، مما جعلهم وعموم المسلمين يقبلون عليها إقبالاً كبيراً لما فيها من مظاهر الأمان والعلاج لكثير من الآلام والأوجاع ثقة في تزكية رسول الله لها حتى من قبل تثبت لهم بالتجربة والتطبيق نجاعتها وفعاليتها الكبيرتين في التداوي والعلاج.