![](https://payhip.com/cdn-cgi/image/format=auto,width=1500/https://pe56d.s3.amazonaws.com/o_1hd3fesmvi6o1glp1534snua95r.jpg)
فى بيتنا نصَّاب
اصطحب صلاح الأستاذ أمين عائدًا إلى غرفته و قام بمرافقته حتى سريره و تركه لينام فأغلق عليه بابه ثم توجه إلى غرفته و كان يشعر هو أيضًا بالإرهاق فقرر أن يخلد إلى النوم قليلًا فأغلق بابه عليه و استلقى على سريره محاولًا النوم و لكن رأسه كانت مليئة بالأفكار التي بدأت تهاجمه فجعلت النعاس يجافي عينيه. كان ما يؤرق صلاح أنه يعيش بشخصيتين , شخصية في داخله لا يراها أحد بل لا يشعر بها أحد و لا يستطيع أن يواجه بها أحد ,هي شخصيته الحقيقية التي يخفيها عن الناس و هي شخصية إنسان يحتال على الناس لسلب أموالهم بالحيلة , شخصية ضحاياها كثيرين يبحثون عنه بحثًا عن أموالهم التي سلبها منهم مستغلًا إما حاجتهم أو أطماعهم أو سذاجتهم , شخصية هو نفسه يكرهها و يخاف أن يكشف أمرها فيقع و ساعتها لن تقوم له قومة إلا في السجن . أما الشخصية الأخرى المزيفة التي يعيش بها وسط الناس فهي شخصية طيبة خجولة مهذبة , شخصية إنسان ريفي بسيط يبحث عن لقمة العيش بشرف , شخصية تساعده في الإيقاع بضحاياه و اصطياد فرائسه .