مفهومُ استشرافِ المستقبلِ The concept of Future Foresight

مفهومُ استشرافِ المستقبلِ

يأتي أهمية هذا المفهوم، بعد أن باتت دول العالم تتطلع إلى تحقيق أفضل مستويات النمو والتطور والازدهار من خلال التوازن بين عوامل الإنتاجية وجودة الحياة لشعوبها في المستقبل، على المدى القريب والبعيد. وهو المفهوم الذي يسبق جميع مفاهيم الإدارة الاستراتيجية، سبيلاً إلى تحقيق أعلى مؤشرات التنافسية العالمية.

لهذا يُعتبر مفهومُ استشرافِ المستقبلِ من المفاهيم الإدارية التي تسبق تحقيق مؤشرات التنافسية العالمية

 Global Competitiveness Indicators،

للمؤسسات الحكومية والشركات والهيئات العالمية، لتُشير إلى الباقات المختارة من أهم العوامل والإنجازات، الضرورية، التي ستشكل خارطة للطريق نحو التقدم والترقي على الصعيد العالمي بالنسبة لأفضل معايير الاعتماد الأممية.

سوف نعرض في هذا الدليل، كيفية اتخاذ القرارات السليمة

بالإجابة على السؤالِ الذي يبحث الجميع الإجابةِ عنه، رغم قلة وجود مثل هذه الإجابات في المحتوى العربي

ما هيَ الأدواتُ والتقنيات المستخدمةُ في استشرافِ المستقبلِ؟

ويرجع ذلك إلى 

تزايدُ الاهتمامِ بالمستقبلِ ومحاولاتِ خلقهِ وصناعتهِ وتطبيقهِ والاستعدادِ لهُ بشكلٍ استباقيٍ، أدى إلى استنساخِ مفهومٍ عالميٍ جديدٍ، استحوذَ على ْ اهتمامِ العلماءِ والخبراءِ وعقولِ الباحثينَ والأكاديميينَ، حتى باتَ علمُ "استشرافِ المستقبلِ" أو علم المستقبليات يُتم تداولهما بكثرة ضمنَ مفرداتِ عصرنا الحالي.

جاءَ هذا الاهتمامِ؛ نتيجةَ لظهورِ عدةِ محاولاتِ واتجاهاتِ سابقة في عالمِ الدراساتِ والبحوثِ العلميةِ. حيثُ كانتْ تلكَ المحاولاتِ تسعى إلى محاولةِ الإلمامِ الجيدِ بمآلِ المستقبلِ المجهولِ واستكشافِ تحدياتهِ وتوفير متطلباتهِ.

فالمستشرف في هذه الحالة، كمنَ يتقدمُ الخطى نحوَ الشرقِ الجغرافيِ مستشرقاً للشمس، أوْ كمن يتسلقُ الجبالَ باحثاً ومستشرفاً للمعارفِ والسعادة والحكمةِ على قمتها، أوْ كمن يغوصُ في أعماقِ المحيطاتِ، أوْ يخترقُ الخنادقَ والكهوفَ مستكشفاً لها وباحثاً عن المجهول فيها.

فالاستعدادِ على معرفةِ ذاكَ المجهولِ وتقديرهِ سيفيدُ بالطبع الاستبصارُ به والاستنهاض بالهمم بعد أن تتم الاستنارةُ بكلِ ما يفيدُ الإدراكُ التامُ بمستقبل البشرية،

ما يهمنا هنا أن يكون استشراف المستقبل أوْ البصيرةِ المستقبليةِ (Looking ahead or Future Foresight)، وفقِ معطياتٍ علمية محددةٍ بآلياتٍ مناسبةٍ على تعزيزِ العقلِ الواعي الآنيِ لدى البشر على فهم هذا المجهول، بلْ ومعايشةِ جميعِ خصائصهِ كحقيقةٍ شعوريةٍ ماثلةٍ أمامنا في الزمن الآني، دونَ تسويفٍ أو تهاون من الجميع تجاهَ تداعياتِ العقلِ اللاواعي أوْ اللاشعوريِ، الذي لا يكذبُ عادةً وإنْ كانَت الحياة نفسها ضروباً منْ الخيالِ. يأتي مؤلفي هذا في خمسة فصول،

الفصل الأول: عن الإدارة الاستراتيجية.

الفصل الثاني: عن علم استشراف المستقبل.

الفصل الثالث: تقنيات استشراف المستقبل.

الفصل الرابع: أدوات وإطارات العمل.

الفصل الخامس: الورشة العملية.

A4مفهوم استشراف المستقبل 190صفحة من الحجم

.