ماهية الأمن القومي ومقومات تحقيقه ووسائل حمايته
لا جرم أن نعمة الأمن والأمان لهي من أجل النعم التي ينعم الله بها على عباده بعد الخلق والإطعام، وصدق الله العظيم إذ يقول في معرض امتنانه على خلقه " فليعبدوا رب هذا البيت، الذي أطعمهم من جوع وأمنهم من خوف" (1)، فالحياة التي تخلو من نعمة الأمن حياة مخيفة، لا يأمن فيها المرء على نفسه أو عرضه أو ماله، فيعيش –من ثم - في قلق وخوف، مخافة أن يؤذيه أحد في أي حق من حقوقه، كما أنه لا يستطيع أن يهنأ على إثر ذلك بطعم أي نعمة أخرى من النعم التي ساقها الله إليه مهما كانت لذتها.