الطرق إلي الجنة
على مر الأعوام ساقت لي الأقدار مقابلة عدة أشخاص يرغبون في السفر لدول أوروبية أو بالفعل قد سافروا واستقروا بمدينة ما هناك، حيث اعتقدوا أنها جنتهم المرغوبة. هناك من كانوا ينامون سبعة أشخاص بغرفة.. يعملون أسبوعاً وباقي الشهر بلا عمل.. ولكن علق بذاكرتي شخص ما لم أنسه مطلقاً.. أحد هؤلاء قابلته بجوار سفارة رومانيا بالقاهرة حيث استوقفني راجياً أن أقوم بملء استمارة السفارة التعريفية به. سألته ولماذا لا تملأها بمعرفتك فأجابني أنه لا يستطيع القراءة أو الكتابة فدهشت.. ثم سألته مجدداً لماذا وكيف ستسافر إذاً؟ أجاب أنه سينتقل من رومانيا لإيطاليا ثم إلى فرنسا ليلحق بأهل قريته الذين استقروا هناك جميعهم عبر السنوات. كان مقتنعاً بهدفه رغم عدم علمه بأي شيء.. من هذه الفكرة ومما سمعته منه ومن آخرين التقيتهم في الخارج عبر عدة مناسبات، قمت بنسج هذه الرواية في إطار تشويقي كأفلام المغامرات والحركة، معتمداً على أحداث تخيلية مختلقة ولكن عن نماذج التقيتهم بالفعل. في هذه الرواية هل ينجح مصطفى في بلوغ هدفه واللحاق بسابقيه ويجد في نهاية مغامرته وطريقه الشاق، جنته الموعودة؟