حسب أوضاع العلاقات بين الشعوب، فان الوقت قد حان الآن للتمييز بوضوح، و الاختيار الصريح الجريء، بين حماية حياتنا من هوياتنا، أو حماية هوياتنا من حياتنا.
ما نسميه اليوم هوية، هو أثر حضاري يطبع مجتمعا ما في مسيرة الحياة.. مجرد أثر و علامة، يدل على منعطف محدد في تاريخ جماعة.. إذا أوقفنا عليه شكلا واجب الدوام، و أسبلنا عليه صبغة القانون الطبيعي، فإننا نكون قد أوقفنا مسيرة الحياة بنا، و دخلنا رواق الموت الحضاري، بكل ما يعنيه هذا من شغب و ضجيج و تعطيل و قطع طريق و غزو مبارك في حق من أراد الحياة.
إلماع :
إمكانية التحميل المجاني تبقى مفتوحة طوال شهر فيفري 2017.