التطرف الفكرى الداء والدواء
التطرف الفكري ، ظهر بقوة على الساحة المحلية والدولية ؛ بصورة تنذر بخطره ، وتهديده للأمم ، وإن لم تتكاتف كل القوى الداخلية والخارجية ؛ لمحاربة هذا الداء المخيف ، فسوف يقضي على الأخضر واليابس ويهدد الحضارات الإنسانية بالدمار والزوال ؛ لأن المتطرف ؛ يظن ظناً يقترب من اليقين أنه على الحق المطلق ، وأن غيره على الباطل المطلق ، ولا ننسى أن التطرف فكرة ، والفكرة لا تحارب إلا بفكرة مثلها ، لأن الأفكار لا يمكن خلعها بالقوة من رؤوس معتنقيها ، فلابد من اجتماع كل الأفكار القوية الصحيحة ، لمواجهة هذا المرض المستفحل ؛ الذي لو ترك وشأنه ؛ لأكل كل إنجازات الإنسانية ، وتراثها الثقافي على مدار آماد بعيدة تعبت فيها الإنسانية.