دور القانون في تحقيق الاستقرار في المجتمع بين الواقع واالمأمول
لا غرو أن تكون للقانون بمعناه الضيق فى ظل ريادة التشريع وصدارته على غيره من مصادر القانون الأخرى فى العصر الحديث اليد الطولى فى تنظيم معظم أوجه النشاط الانسانى فى المجتمع بين القواعد الاجتماعية الاخرى المنظمة للسلوك الإنسانى مثل قواعد الدين وقواعد الأخلاق وقواعد المجاملات، خاصة وأن الدول تحرص على أن تنظم من خلال قوانينها معظم سلوكيات الأفراد، ولا تترك للقواعد الاجتماعية الأخرى بكل أنواعها إلا النزر اليسير الذى يقتصر على جانب محدود وضيق من جوانب الحياة الإنسانية مثل ترك مسائل الأحوال الشخصية(أو ما يسمى بأحكام الأسرة) لقواعد الدين أو لتشريعات مستقاة من هذه القواعد الدينية نظراً لارتباطها الوثيق بالأديان السماوية، هذا إلى جانب سلوكيات الإنسان مع ربه أو مع نفسه أو كل سلوكياته الباطنية وبعض سلوكياته الظاهرة مع غيره من بنى جنسه، نظراً لعجز القانون عن ارتياد أمر تنظيم مثل هذه السلوكيات، تاركاً أمر تنظيمها لقواعد اجتماعية أخرى مثل قواعد الدين وقواعد الأخلاق وقواعد المجاملات(العادات والتقاليد)