لنجعله ممهدا
أستحضرني موقف منذ فترة أنه حينما كنت جالسًا أفكر، وكنت أضع زجاجه بها ماء مجمد، وفي لحظة ما رأيت قطعة الثلج التي بداخلها فانتبهت لها، ثم نظرت فإذا بي أراها تسقط في قليل من الماء الذي سكن في أسفل الزجاجه، فأنتابنى شعورًا ظللت لدقائق أفكر وأسأل نفسي لماذا انهارت قطعه الثلج هذه في الزجاجه؟! ثم وجدت الإجابة حاضرة في ذهني ألا وهي أن قطعه الثلج ظلت مجمدة في البيئة التي اعتادت الجلوس بها لوقت طويل؛ وهي درجة ثباتها وتجمدها في الثلاجة واكتشفت
حينها، أن قطعه الثلج تلك حينما خرجت لبيئة غير بيئتها
مواجهة ضغوطات خارجية منها:
عوامل الجو التي كانت تعيش فيه فما عادت متأقلمه لذلك انهارت كما أنها كانت تحتاج لإدخالها سريعًا في مكانها، وعودة نشاطها الطبيعي كونها قطعه ثلج.
كذلك البعض منا لا يستطيع مواكبه البيئة الخارجية له ويميل دائمًا إلى كهفه الداخلي، وعزلته الخاصه هاربًا بذلك من ضغوطات الحياة.