العصمة المطلقة لسيد الخلق المصطفى
لما كانت الرسالة المحمدية الخاتمة هداية.. والهداية طاعة.. والطاعة سيادة..وكان جميع المتقين يعلمون حق اليقين أن الله رب العالمين قد اجتبى سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم سيدا للبشر وليكون آخر الأنبياء والمرسلين - صلوات الله عليهم أجمعين-، ولما كانت السيادة المحمدية الشاملة اتباعا، والإتباع ضمانة.. والضمانة زعامة.. والزعامة بيعة تجمع كافة أهل الإسلام.. فلا ريب في أنه صلى الله عليه وسلم زعيم المسلمين، وهو صاحب الزعامة الجامعة، و سيد الموحدين.