الناف والانتوت

كانت أمل تبدو للناظر وكأنها في الجامعة وليست في المرحلة الثانوية كانت بيضاء وعيناها بنيتان واسعتان وأنفها صغير معقوف وشفتاها صغيرتان ومكتنزتان مثل حبتين من الفروالة الحمراء وشعرها أسود وكان طويل يصل إلى نصف ظهرها على تسريحة ذيل الحصان لتجد عينك خصرها النحيل وكأنك ترى حصان عربى أصيل أبيض اللون ، وكانت تمشى تتمايل في دلال ووقار وليس عن تعمد ولكن الخصر يتمايل فتتمايل معه القلوب وكانت اذا ضحكت أو ابتسمت ظهرا غمازتين فاتنتين في خديها وكان نهداها بارزان لأنهما حبتان من الكمثرى اللتين لا يلتصقان ببعضهما مهما كانت الظروف وكانت طويلة الساقين مرحة الاعطاف حلوة اللفتات. كان على ينظر الى امل ويغمض عينيه ويحلم بها أحلام كأحلام اليقظة.-