اَفة الكذب في ميزان الشرع
لا شك أن الكذب سلوك ذميم، وخلق سقيم، وطبع مسترذل، تأباه الفطر السوية وتستهجنه المشاعر الإنسانية النبيلة، وذلك لما ينطوى عليه من مظاهر التضليل والخداع وصور التدليس والنفاق. فالمرء الكذوب يجرد نفسه من صفة محمودة عند الله وعند الناس ألا وهى صفة الصدق، ويوصم نفسه ويبليها بوصمة مشينة وخلة رذيلة ينبذها الخالق ويكرهها الخلق ألا وهى خلة الكذب، ولقد كان الكذب من أرذل الصفات وأمقتها لدى الشعوب حتى قبل ظهور الرسالات السماوية، وكان الصدق- ولا يزال- صفة محمودة وسلوكاً مستحسنا لدى الناس.