الفخ المضىء
في عالمٍ تهيمن عليه أنظمة ذكية تتحكم في كل شيء — من سقف المعرفة إلى حدود الطموح — بهتت روح الحياة، وذبلت روابط القلوب، وجفّت منابع المشاعر.
وُلد جيلٌ جديد داخل قفصٍ غير مرئي من التنظيم الذكي، دون أن يدرك أنه سجينه.
في قلب هذه المنظومة، يقف أبطال الرواية ممزّقين بين أحلامهم الصغيرة وواقعٍ مفروض عليهم:
حكيم، الباحث عن الحقيقة؛
سامح، الثائر على النظام؛
ماجد، العالِم الذي أخفى حبّه خلف صمته؛
وليلى، الطفلة التي وُلدت في عصر قوالب التلقين...
تتشابك المصائر في مواجهة نظامٍ لا يرحم، وتُختبر الإنسانية مع اختلال بوصلة أخلاقها وسط سرابٍ زائف.
لكن لحظةً واحدة قد تكفي لتنجلي الحقيقة، ويشقّ ضوء المعرفة غياهب الجهل، معلنًا بداية معركة المصير؛ معركة لا خاسر فيها ولا منتصر — لأن الجميع، بطريقةٍ ما، خاسرون.
إنها حكاية عن قلوبٍ أُرهِقت، وعقولٍ أُبهرت، وأرواحٍ أُنهكت في عالمٍ يزداد برودة.
تنبض هذه الرواية بأسئلة تائهة، فهل يجد الإنسان إجابات لها في زمن لم يعد فيه اللاعب الأوحد في عالمه؟