الحفاظ فى علم الباليونتولوجى
تعتبر مصر من أغني دول العالم ثراءا بالتراث الطبيعي خاصة الأحافير الفقارية الموجودة بالفيوم ، ويزخر وادي الحيتان بأحافير أكثر من500 حوت منها أنواع متميزة ومتفردة مثل الباسليوسورس ثاني أطول حفرية حوت في العالم , وتم إعلانه كمنطقة للتراث الطبيعي العالمي بمنظمة اليونسكو, وأيضا الواحات البحرية الزاخرة بواد شاسع لأحافير الديناصورات بأنواعها المختلفة , وأحافير الأسماك والأحياء الأخرى, وتعتبر هذه الأحافير مورد علمي تعليمي يستفيد منه الباحثين والعلماء المتخصصين فى علم الآثار والأنثروبولوجي والإنثوغرافيا والجيولوجيا والجغرافيا والنبات والحشرات فهي تلقي الضوء على العديد من الجوانب الهامة نذكر منها مساعدة علماء الأحياء وعلم الارتقاء والتطور على سد الثغرات وتصنيف الكائنات الحية , تحديد العمر الجيولوجي للصخر المكتشف , إتمام عمل الخرائط الجيولوجية , التعرف على البيئة القديمة , المساعدة في مضاهاة الوحدات الصخرية , التمكن من التعرف على أنماط وأشكال الحياة الغابرة , تساعد على إنشاء الخرائط الجغرافية القديمة , الاستدلال على النباتات القديمة , التنقيب عن البترول , كل هذه المقومات تجعل التفكير في مضاعفة الاهتمام بهذا الفرع الهام من العلوم والحفاظ عليه أمرا حتميا, ولقد حظيت تلك الثروة المتفردة والمتميزة من الأحافير فى مصر بالاهتمام العلمي الكافي من الجامعات أو الحكومة و كان ثمرة هذا الجهد العلمي هو إنشاء أقسام بالكليات الجامعية , ومراكز علمية متخصصة لاستكشاف وتوثيق والحفاظ على التراث الطبيعي