موسوعة الزواج في الفقه التراثي

سواء أضحكتك بعض الفتاوى في كتب الفقه أو اشمأزت نفسك من بعضها الآخر أو ارتاحت ففي كل الأحوال هذا هو فقه مذهبك الحقيقي الذي يخفيه عنك تجار الدين والذي علمك به سيريك الصورة العامة أكثر وضوحا وتعرف بذلك قيمة تدبر كتاب الله وضرورته.  هذا الكتاب  ونظراً لأن أكثر العوام وعلماء الشريعة لم يعتادوا أن يطبقوا قوله تعالى (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ﴿٢٤﴾ بل كانوا يستبدلونه بتلاوة لا تأمل فيها، وحفظ لحروفه عن ظهر قلب دون أن يكون لذلك أثر في سلوكهم ولا في استنباطهم لأحكام دينهم  كان من الطبيعي أن يتعجبوا عندما يقرر واحد مثلي أو مثل د. محمد شحرور أن يتأمل كتاب الله بحيادية كاملة دون أي تأثر بالبيئة المحيطة ولا بالأفكار التي تفرضها الجماعة لتساير مصالحها ولا بالطبقة التي تتاجر بالدين كي يلائم السلطة  من الطبيعي أن يتعجب الناس من الفرق الكبير بين ما نتج عن هكذا تأمل في كتاب الله وبين تلاوة لا تأمل فيها  المرافقة لتفسير المصحف بروايات من هنا وهناك، ومن الطبيعي أن يظنوا أن د.محمد شحرور اخترع تفسيرات وألصقها بدين الله زوراً  فكانت مهمة هذا الكتاب ردم الفجوة بين المتدبرين للقرآن وبين التراثيين وذلك لإحداث تدرج منطقي شرعي يضع الأمور في مواضعها الحقيقية  بعيداً عن المبالغات المحدثة للدهشة وللصدمة، ولتكون الرؤية عند الناس أكثر وضوحاً ليكونوا قادرين على اتخاذ القرار الذي يطمئنون معه على آخرتهم  فعلى سبيل المثال:  عندما يعلم العوام أن ليس الزواج الشرعي في الإسلام وفي الفقه السني هو فقط على النحو الذي يعرفونه اليوم  والذي اختلط بالعادات والتقاليد والعصبية فصار معقداً، وبالتالي صار العامي يرى  أن الشحرور مثلاً يتلاعب بالدين لأنه يشترط شروطا بسيطة للعلاقة الجنسية الشرعية  لكن عندما يعلم أنواع الزواج العديدة التي كان يفتي بها فقهاء أهل السنة في القديم وكم كان الزواج والجنس سهلاً جداً  وكيف عقد تجار الدين اليوم الزواج كي يوافقوا أهواء محبي ترسيخ العادات والتقاليد، سيعلم العامي عندئذ أن الشحرور وأمثاله  لم يخترعوا في الدين ولم يتلاعبوا به بل إن الشريعة في أصلها سهلة بسيطة  ولقد استثمرت تعمقي الكبير في مجال الزواج فوضعت في هذا الكتاب  حصيلة كتبي الأربعة عن هذا الموضوع، ووضعت فيهم ردودي على من ألف الكتب ليزور كتب الفقه الأصلية  فكان هذا الكتاب عميقاً جداً مفصلاً، بدأت بتبسيط في أوله بحجج عقلية بسيطة يفهمها الجميع ثم تدرجت حتى كانت نهايات  الكتاب فيها من الأدلة ما يعجز عن الرد عنه دكاترة الشريعة لشدة عمقها وتفصيلها  ومن هنا جاء وصف الكتاب بالموسوعة خاصة وأنه عبارة عن أكثر من ٥٠٠ صفحة وأكثر من ٧٩ ألف كلمة   لتشاهد القليل من هذا الكتاب على شكل فيديو فاضغط على الرابط : 
​​​​​​​ https://youtube.com/playlist?list=PLlJ4tTXaWS8ebCyF45DqzWI42N60B-qJj