Your Cart

رحماك من النساء

On Sale
$5.00
$5.00
Added to cart

الاقتباس الاول داخل غرفة العمليات فكان الأمر يختلف، أربعة أطباء يحيطون بالنمرسي، لا يتحدث أي منهم، أعينهم تبصر النمرسي الذي يرقد أمامهم جثة هامدة بلا حراك كل منهم يقوم بعمله في صمت في محاولات مستميتة لإعادة ربط شرايين محمود المتهتكة لإيقاف النزيف، أكياس دم معلقة وأخرى فارغة ملقاة على منضدة كبيرة عليها كل معدات الجراحة، الدماء لا تزال تنزف من أحد شرايين يد النمرسي وعلى ما يبدو أن الأطباء لم يفلحوا في إيقاف النزيف بعد، ولكنهم يضخون مكان الدم النازف دماء أخرى الاقتباس الثاني تذكر بكاءه في أول يوم عند دخوله المدرسة وشعوره بأن أخيه سيتركه ويرحل، كان يقف معه في فناء المدرسة حتى جاءت المعلمة لتصطحبه بقوة إلى داخل الفصل بينما رأى أخيه ينصرف تاركًا إياه فحزن حزنًا شديدًا وبكى بكاءً مرًا دون أن يلتفت إليه أحد أو يهتم لبكاءه فأمضى يومًا عصيبًا، كان من وقتٍ لأخر يلقى نظرة خارج الفصل لعله يجد أخيه ينتظره في فناء المدرسة ولكنه في كل مرة كان يشعر بخيبة الأمل عندما يجد فناء المدرسة خاليًا . الاقتباس الثالث كان يستيقظ مبكرًا كل صباح إستعدادًا للذهاب إلى مدرسته فكان يظل واقفًا على باب منزله منتظرًا خروجها هي أيضًا من منزلها للتوجه إلى مدرستها فكان يسير وراءها مكتفيًا بالنظر إليها حتى تصل إلى مدرستها فيظل واقفًا حتى تصل إلى بوابة المدرسة ثم تتوارى تمامًا خلفها فيقوم هو بعدها بالتوجه إلى مدرسته . كان يعلم أن الفتاة تشعر به يسير خلفها إذ كانت في طريقها إلى المدرسة من لحظة لأخرى تنظر خلفها لترى إذا ما كان لا يزال يتبعها أم لا.

You will get a PDF (2MB) file