ليال من الجحيم
لَم أستَدر، بَل تابعْت، تابعُت وَحَدي في طَريقٍ مُظلم محنيةَ الظهر!
آآآآه، َكم تَلقيت بعَدها مِن طَعناٌت هُنا وهُناك، كُنت أرفع رأسي وأُساعِد نَفسي على الّنهوض وَتأتني طَعنةً أخرى تتلوها أُخرى، بعدها خارت قّواي ومَددتُ يَدي لينتَشلني احداً، حتى الذي مَددت إليه يدي! طَعنني بها!
جَسدي بات مُحطما، حينها عَلمِت إنني يجب أن أستجمع كسوري وأنهض، عِندما وضعت يداي على تِلك التُربة، لأستند بها وأنْهض، مزَق ذلك الُتراب جروح يّداي، وكأن الأرض حينها ايضا طعنتني!
وأذرَفت بذرات الملح في ترابها ليحرق جروحي، لكني نهَضت.
وسرُت مبتعدةً وحَدي، كنت وحدي حتى التأمت جروحي.