Your Cart
Loading

صعود الغول

On Sale
$2.50
$2.50
Added to cart
يقف محمود كعادته في مكانه المعتاد أمام البحر ينظر إلي الضفة الأخري من القناة تلك النظرة التي اعتاد عليها منذ سنوات كثيرة حتى قبل الحرب قبل مجئ اليهود .
انه المكان الذي يغسل فيه همومه و أحزانه ، انه المكان الذي يشهد فيه أفراحه و أحلامه ، انه المكان الذي فيه كل ذكرياته الجيدة منها و السيئة ، يفكر محمود في هذا القرار من الإدارة في مصر و كيف باعفائه عن العمل سائق بالشركة و لكن هل أحد منهم يأتي إلي هنا أو حتى يعلم من يعمل و من لا يعمل أم أنهم يقولون فقط تلك الأشياء دون الرجوع إلي عم فتحي الرجل الذي يحبه و يحترمه كثيراً حتى قبل العمل معه .
يقف الجميع عن ما يشغلهم لكي يشاهد خالد مع الخطيبين فهم متأكدين أن ما سوف يحدث سوف يكون حديث الجميع لمدة من الزمان ، يجلس الخطيبين وسط بعض أصدقائهم ، هؤلاء الذين كان يصادقهم خالد في الماضي ثم يقول خالد لهم بصوت مسموع و لكنه يدل علي الإحترام و الأدب " ألف مبروك ليكم تصدقوا انكم لايقين علي بعض " ثم يعطي صديقه القديم الصندوق و يقول له " هديتك افتحها ، أنا عارف انها مش قد المقام بس هعمل ايه العين بصيره و الإيد قصيرة " ليفتح صديقه الصندوق ليندهش من ما بداخله ليجد أن به قبقاب" هذا الشبشب المصنوع من الخشب " ثم يعطي خالد عشرون جنيهاً لمن كانت في يوماً حبيبته و هو يقول " أنا عارف إنها أكتر حاجة بتحبيها " ثم ينصرف خالد وسط ذهول من الجميع حتى الخطيبين .
You will get a PDF (2MB) file