Your Cart

الابناء و الحكيم

On Sale
$5.00
$5.00
Added to cart

الاقتباس الأول: إن الجمال الحقيقي لا يختلف أحد على كونه مصدراً للراحة والطمأنينة والهدوء والسلام، طالما أن من ينظر إلى هذا الجمال لديه من الأسس والقواعد السليمة التي ينظر بها إلى الأشياء من حوله، ، فيؤهله ذلك لتذوق أسرار هذا الجمال ومعرفة لغة تلك الزهور حيث أن لها لغة تعبيرية خاصة بها. واللون الأبيض في الزهور مثلاً يعبر عن البراءة والصفاء والنقاء، وله إحساس خاص به، وهذا المعني لو وصل إلى أي إنسان سيجعل منه شخص متوازن سليم القلب والعواطف مرهف الحس، ينشر الحب أينما حل, يوزع الأمل, يغذي الروح, يسمو بالمشاعر إلي مراتب عالية, حتي يسود الصفاء والنقاء من هذا اللون الأبيض. الاقتباس الثاني : إن التكليف الذي كلف الله تعالى به عباده ما هو إلا دستور حياة لا تستقيم الحياة إلا به ولا سعادة للإنسان إلا في تطبيقه، لأن الله تعالى هو الذي خلق هذا الإنسان ويعلم ما يصلحه وما يفسده. لذلك أنزل له تكليفا هو منهج لحياته في صورة أوامر ونواهي لضبط أمور حياته في معاملاته وعباداته وجميع مجالات حياته، حتي في أدق تفصيلاتها وفروعها المختلفة، لأن الله سبحانه وتعالى هو الخالق وهو الذي أبدع في صنع الإنسان وفي صنع كل شيء ويعلم ما توسوس به نفسه ويعلم مكائد الشيطان وحبائله وآفات النفس البشرية. الاقتباس الثالث: فقال (الحكيم): لو علم كل إنسان علما يقينا بعظمة نعم الله عليه سينظر إلى الابتلاء نظرة مختلفة تماما، نظرة فيها الرضا والتسليم, ويعلم أن لديه من النعم ما يستوجب الشكر الكثير, فينسي وقتها الضجر والسخط ويرضي بقضاء الله تعالي, ويتذكر أن الله تعالى لا يفعل إلا الخير, وأن جميع أقداره سبحانه وتعالى مبنية علي الخيرية, لقوله تعالى: (وَ عَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ وَهُوَ خَيْر لَّكُمْ ) ويرى أن النعمة تكمن في جوف النقمة وهو لا يدري.

You will get a PDF (1MB) file