Your Cart

بعشقك احيا

On Sale
$5.00
$5.00
Added to cart

ماذا تفعل سمر؟! عُمر أعماه الحب، لا يري غيرها ولا يسمع غيرها، ولا يحب غيرها، منذ أن تزوجها وهو يجوب بها الدنيا كى يسعدها، كأنه يحيا فقط ليسعدها، كانت تسأل نفسها كثيرا: ما الفرق بين مريم وبين أى فتاة؟ لماذا يحبها كل هذا الحب؟ هل العيون الزرقاء تخضع قلوب الرجال هكذا؟ هل هكذا تعشق الشقراوات؟ ليتنى كنت شقراء مثلها لعلنى كنت تسللت الى قلبه وامتلكته لابد ان انساه لابد ان انساه لابد ان اتزوج سريعا. ——————— ذهب عمر الي عمله، بينما بقيت هي تفكر في حلمها الضائع، لن تبوح لأحد بما علمت كما أراد عمر، لن يشاركها أحد هذا الألم، كان بداخلها رغبة قوية أن تذهب الي والدتها وتلقي في حضنها كل آلامها ولكن لن تفعل، ستنتظر آخر بصيص أمل، ولكن الألم يعصف بها، الخوف أكبر من احتمالها، تريد أن يشاركها أحد، وفجأة تذكرت من يمكن أن تبوح له بالسر. ———————- انتهت المحادثة لكن ياسمين بعد المكالمة ليست كما كانت قبلها، شئ ما تغير فيها، شعرت ياسمين بشئ مجهول يجذبها الي هذا الرجل، لا تعلم، أهو تعاطف معه أم اعجاب به؟ أتنجذب الي الأب المكلوم أم الأديب الحالم، لا تعلم، لقد تمنت لو طال الحديث لكن لم يكن شئ آخر يقال، ماذا أصابها؟لابد أن تستفيق سريعا، لن يدفعها احد مهما كان ان تغير مسار حياتها المرسوم، ايامها تجري بين جني وعملها فقط، فلتبقي علي ايامها هكذا، تسير في هدوء وسلاسه، لن تسمح لأي شئ آخر يعبث بسنوات عمرها من جديد، فقط عليها أن تركز في حياتها كما رسمت وكما خططت لها ان تكون. ————————— خاصم النوم عينيه وجلس في الحديقة وكانت الساعة تقارب الثانية صباحا، حقا يشتاق إليها وأصبح الشوق فوق احتماله، لابد أن يذهب إليها غدا ويعود بها ولو رغما عنها، لقد صبر طويلا، وما عاد لديه صبر. وفي زحام أشواقه وحنينه إذا برنين هاتفه يأخذ انتباهه، انها هي، هي تطلبه، تفكر فيه مثلما يفكر فيها، تشتاق إليه كما يشتاق إليها، أمسك هاتفه وهو في قمة السعادة ————————- كم هي غريبة تلك الحياة! أمكتوب علينا الشقاء أم نحن من نشقي قلوبنا و أرواحنا ؟ وهل ما نحلم به هو حقا السعادة الكاملة ؟ تظل الأسئلة تنهش في العقول، ومهما حاولنا أن نصل إجابة، فلن نصل إلي شئ، ندور كثيرا في حلقة مفرغة، وننتهي حيث بدأنا دون أن نعرف ما هو الصواب وما هو الخطأ ؟تظل السعادة حلم بعيد نلهث خلفه طويلا. فوجئ والد سمر بابنته تزوره، أول مرة تدخل البيت منذ أن تزوج، استقبلتها زوجة والدها بترحاب شديد وبعد تناول العشاء تركت الزوجة الابنة مع والدها، كان يبدو علي سمر أنها تريد أن تتحدث مع والدها في أمر مهم

You will get a PDF (1MB) file