التعافى من صدمة الطلاق

يعد القلق من المشكلات التي أشارت إليها العديد من الدراسات التي تناولت المشكلات التي تعاني منها المطلقات، حيث القلق على المستقبل الغامض الذي ينتظرها هي وأبنائها، وكيف ستنفق عليهم، وكيف ستربيهم بدون أب، والقلق من كيف ستعيش وحيدة بعد أن يكبروا ويتزوجوا، والقلق من نظرة الناس لها، والقلق من كيفية مواجهة أي مشكلة ستتعرض لها هي وأبنائها (إذا كانوا معها) والقلق على أبنائها إذا كانوا مع طليقها إذا أُخِذوا منها عنوة، أو إذا تركتهم للأب لعدم قدرتها على الإنفاق عليهم (من سيربيهم غيرها، ومتى ستراهم، وكيف ستراهم)، والعديد من التساؤلات التي تثير في نفسها الهلع والقلق والتوتر وعدم النوم وشكوى الأعراض الجسمية والنفسية التي لا نهاية لها، ولشدة ما تعانيه المطلقات من القلق. تشير العديد من الدراسات إلى أن المطلقات تعانين من الوحدة النفسية، فهي دائمًا في دائرة الشك والإتهام لكونها مطلقة فقط، وببعد عنها أقاربها خشية أن تطلب منهم شيئًا، وتبعد عنها صديقاتها وزميلاتها، وجاراتها حتى لا ينظر إليها أزواجهن، كما تلاحقها اتهامات كل من حولها بأنها الفاشلة التي لم تستطع الحفاظ على زوجها وبيتها، فتنأى بنفسها وتبدأ بالبعد والانزواء والعزلة عن كل هذا فتشعر بالوحدة النفسية، وتتجرع مرارتها، ومن هنا كانت الحاجة الملحة لإجراء هذه الدراسة للتخفيف من حدة وطأة الوحدة النفسية التي تعاني منها المطلقات المصدومات نفسيًا.