
يوميات عابر سبيل
في هذا الكتاب، لم أقدّم حكاية مكتملة، بل بعثرة يوميات كتبها قلبي قبل يدي.
أنا مجرد عابر سبيل، أمشي كثيرًا… لا فقط في الطرق، بل في دهاليز الذاكرة، وفي تضاريس الشعور.
دوّنت هذه الصفحات لأن بعض اللحظات لا تنسى، وبعض المدن لا تغادرنا حتى ونحن نغادرها.
لأنّ هناك لقاءات ناقصة ظلّت عالقة في زاوية من الروح، وأحاديث لم تُقل، وشعورًا ظلّ يتنفس داخلي بصمت.
هنا ستجدني كما أنا: متأملاً، متعبًا أحيانًا، ساخرًا في لحظات، وهادئًا في أخرى…
توقفت في منتصف المقاهي، وعلى أطراف الليل، وبين جدران مدن لا أعرف أسماءها… فقط لأكتب.
هذا ليس كتابًا عن السفر، بل عن تلك الرحلة التي نخوضها داخل أنفسنا ونحن نبدو للعالم مسافرين عاديين.