شيعة علي بابا

لا تظنوهُ حقيقةً، ما أرويه هنا.

الحقيقةُ غيرُ ذلك يا سادة! شيءٌ آخرُ .. آخرُ تماماً.

على أنه ليس لي مما كتبتُه هنا سوى ما يستدعيه الأدبُ من صياغات، وما يتطلبه أصل القصة من إضافات، تبقى - وإن جمح بها خيال، أو جنح إليها طيف - دون الحقيقة بكثير!

أيُّ قصةٍ رويتُها هنا في حاجة إلى ذاكرةٍ لها قدرة ٌعلى التكبيرِ ألفَ مرةٍ، وقابليةٌ على التخيلِ ألف مرة لتضيَف ما شاءت من تفاصيل، وتجعلَ مع كل قصة ألفَ قصة وقصة؛ لعلها تردم الهوة الفاصلة بين المسطور حرفاً والمنظور حقاً. 

ولولا ما غلب على الظن من أن زمناً أغبر أظلنا، تهيأتْ لغبرته العقول لأن تتقبل ما رويناه، وتعلم أن ما سطرناه هنا هو بعض الحقيقة، وأن الحقيقة كما هي أغرب وأصعب من أن تُكتب.. لما فعلت أو رويت.. قصةً واحدة من الاثنتي عشرة قصة وقصة (12 + 1) هذه التي بين أيديكم.