عندما بدأ يخفت الصوت العربي بداية من الحصول على الاستقلالات السياسية انفتحت صفحة المناورات طلبا للحكم وإمعانا في الانفراد به، واذا برفاق الأمس يتحولون إلى أعداء يفتك بعضهم ببعض الفتك الحقيقي والمعنوي. أما تحقيق التنمية وتدارك التأخر التاريخي وإرساء القواعد السليمة لبناء المجتمعات الحديثة على أساس متين من الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، والبرهنة للمستعمر على أن الشعوب التي دفعت من دمها بسخاء ثمن الحرية والانعتاق قادرة على أن تسيّر نفسها بنفسها ... أما هذا كله فقد ضرب الجميع عنه صفحا أو واجهوه بالنبذ والإعراض