أخطاء لغوية شائعة

لقد جمعنا في هذا الكتاب بعض ما شاع من أخطاءٍ لغويّةٍ متداوَلَة، منها ما لحَنَت به ألسنة النّاس نقلًا عن اللهجات العامّيّة، فاقتُبس وأُدرج في سياق الكلام من دون تمحيص أو تدقيق؛ ومنها خطأ في لزوم الفعل أو تعديته، أو في استعمال حروف الجرّ؛ أو في التّذكير والتّأنيث، أو في اقتباس تعابيرَ أجنبيّةٍ وتعريبها على قياس لغتها الأصليّة، أو في المصادر والمشتقّات والأوزان، أو في الكتابة، إلى ما هناك من شطط وضياع وتراخٍ في التّراكيب والصّياغة. فالأخطاء الّتي تشكّل عثرات للطّلّاب والكتّاب والباحثين بعضُها بسيط مارق والبعض الآخر فادح فاضح.

 

لقد استعرضنا الكثير من الكتب اللغويّة الّتي تبحث في ما هو خطأ، وتقترح التّصويب المناسب من وجهة نظر مؤلّفيها. فأخذنا منها ما وجدناه يناسب المنهج السّهل الّذي اعتمدناه في إدراج ما يُقال وما لا يُقال، مع التّعليل المبسّط أحيانًا. واخترنا الكلماتِ والتّعابيرَ الّتي أَجمعَ معظم الباحثين على تصويبها، وكذلك المراجع اللغويّة والمعاجم. وأدرجنا عنوان الكلمة الصّحيحة أو التّعبير موضوع الشّرح بالتّرتيب الألفبائي، وكتبنا ما يُقال في جملة مُقترَحَة ومناسبة؛ وفي المقابل كتبنا ما لا يقال، ثمّ شرحنا أسباب ذلك بدقّة واختصار، من دون العودة إلى هذا أو ذاك من المعاجم أو المراجع اللغويّة، في ظلّ هذا الواقع المربك الّذي يسبّب التّردّد والشّك، لأنّنا رأينا أنّ الوسيلة الفضلى للفهم هي المقارنة البسيطة والذّائقة اللغويّة التّواصليّة. 

 

وفي ملحق الكتاب، أوردنا "فوائد عامّة" فيهـا ملحوظات، وبعض الكلمات المتشابهـة في اللفظ والمختلفـة في الدلالة، وكلمات مذكّرة وأخرى مؤنّثة، وغيرها يجوز فيه التّذكير والتّأنيث بحسب معظم المراجع، وجميعها قد تشكل معاثرَ لغويّةً في الكتابة أو اللفظ أو الدّلالة. وأدرجنا معظم المراجع اللغويّة الّتي استندنا إليها مع مواقعها على شبكة الإنترنت في آخر الكتاب.