ما الذي يجعلنا نصوِّر أكلنا وشربنا، ثم نعرضه على المتابعين في مواقع التواصل، وفوق ذلك نعزمهم؟
تفضلوا، اقربوا، القريب يقرب،... إلخ.
لا أظن الأمر له علاقة بالكرم، فنحن نعلم أن أحداً لن يقرب ولن يتفضل، وإن فعل فإنه سيصل متأخراً، ولا أظننا نفعل هذا للتفاخر، إذ غالباً ما نقوم بتصويره شيء بسيط، أو مشروب عادي.
لعله لفتُ انتباهٍ فقط، مثلما يقول سقراط: «تكلم حتى أراك»، فنحن نصوِّر حتى يرانا الآخرون.
ولعله محاولة مشاركة الآخرين، فكأننا نقول لمتابعينا: نحن هنا، مستيقظون، فإن كنتم تفطرون فنحن هنا نفطر مثلكم، وكأننا معكم نشارككم.
ولعله فتح حوار مع المتابعين، إذ ما إن ننشر الصورة حتى يأتي من يتحاور معنا فندردش.
أيًّا كانت الغاية، فهذه ذي صورة قهوتي، تفضلوا.
التعليقات ()