في إحدى قرى ومدن جنوب إيطاليا، وفي زمن بين الحربين العالميتين، تدور أحداث هذه الرواية.
بيانكا بيتسورنو كاتبة إيطالية تشتهر بكتابتها للأطفال والشباب، وتعتبر من أهم المؤلفين في هذا المجال. ولدت في الثاني عشر من أغسطس عام ١٩٤٢، في مدينة سسارة. درست علم الآثار والأدب الكلاسيكي، ثم بدأت في إنتاج برامج مهنية للتلفزيون. بدأت في الكتابة للفتيان عندما كانت في الثامنة والعشرين من عمرها، كما كتبت المسرحيات والسيناريوهات وكلمات الأغاني. تعيش وتعمل في ميلانو.
تبتدئ الحكاية بالحديث عن بطلة القصة وجدَّتها؛ الناجيتين الوحيدتين من مرض السل الذي أطاح بعائلتهما، اتخذتا الخياطة مهنة لتعيشا حياتهما.
تتعلم بطلة القصة القراءة والكتابة من الماركيزة الشابة؛ صديقتها، ثم من خلال توجيه الجدة تتطور مهارات البطلة في الخياطة. تتعرض لبعض الصدمات في حياتها، تقويها رغم مرارتها.
الكل يعرف بعضه في الحي، ومن السهل الاستدلال على وجود خيّاطة أو من يمتلكن آلة خياطة.
هناك تباين ملحوظ في طبقات ذلك المجتمع، واتجاه الشابات وغيرهن لمهنة الخياطة لدرء الشبهات عن أنفسهن، فإن تواجدت آلة خياطة في بيت إحداهن، ممن اتهمت بالبغاء، فستسقط التهمة على الفور بسبب ذلك.
أعجبتني شخصية بطلة القصة، وحزنت على جويدو وأسونيتا، والنهاية كانت مرضية جدًّا.
الرواية ممتعة ومشوقة ومؤلمة، وتناسب الجميع، وفيها وصف مبدع لرحلة تعلم الخياطة واختيار الأقمشة، وفيها كفاح الطبقة الفقيرة للعيش، ومواضيع أخرى، أتركها لكم لاكتشافها والانبهار بها.
التعليقات ()